في مشهدٍ سيبراني سريع التطور، ما تزال مشاركة المرأة في هذا القطاع الحيوي والواعد محدودة نسبيًا، ويحدّ هذا من استفادة القطاع في سد الفجوة في توفر المهارات والكوادر البشرية اللازمة للعمل في مجال الأمن السيبراني. ووفقًا لتقرير مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني: "تمكين المرأة للعمل في مجال الأمن السيبراني-مكاسب متبادلة"، يتبيّن أن75٪ من القوى العاملة في مجال الأمن السيبراني من الذكور، في الوقت الذي يعاني فيه العالم من نقصٍ يصل إلى 4 ملايين خبير في مجال الأمن السيبراني، كما أشار التقرير إلى أن 2% فقط من طالبات تخصصات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات أبدَينَ اهتمامًا بالعمل في مجال الأمن السيبراني.

خلال اللقاء السنوي للمنتدى الدولي للأمن السيبراني لعام 2020م، أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد -حفظه الله- المبادرتين العالميتين: "حماية الطفل في الفضاء السيبراني" و "تمكين المرأة في مجال الأمن السيبراني". وتم تحديد الأهداف الإستراتيجية والمشروعات الداعمة لهاتين المبادرتين على نحوٍ واضحٍ ودقيق.

وحددت مبادرة "تمكين المرأة في مجال الأمن السيبراني" خمسة أهداف إستراتيجية لتعظيم دور المرأة في منظومة العمل بمجال الأمن السيبراني،  إذ شملت: زيادة الكفاءات في مجال الأمن السيبراني، ورفع الوعي والإدراك، ودعم توظيف الكفاءات وصقل المهارات، وتعزيز الاحتفاظ بالقيادات النسائية في المستوى المتوسط، ودعم المسار المهني للمرأة نحو مناصب قيادية عليا.